وسجن دانتون ومن معه في الكونسير جيري Conciergerie ( غرفة البواب في قصر التوليري) فأبدى ملاحظة: "ذات يوم مثل يومنا هذا نظمتُ المحكمة الثورية ···· إنني أسأل الله والبشرية أن يسامحاني على هذا ··· في الثورات يظل قابضا على السلطة من هو أكثر نذالة "·
وفي أول أبريل اقترح لويس ليجندر Louis Legendre على النواب أن يسمح لدانتون بالدفاع عن نفسه أمام المؤتمر الوطني فقد أرسل يطلب ذلك من سجنه وأنه - لويس ليجندر الذي كان معيناً حديثا مبعوثاً مفوّضاً للجنة الأمن العام - قد وافق، لكن روبيسبير أوقفه عن مواصلة حديثه بحملقة مشئومة منذرة بسوء وصاح قائلا: "دانتون غير مميز ··· سوف نرى هذا اليوم ما إذا كان المؤتمر الوطني قادراً على تدمير وثن (إله زائف) ···" عندئذ قرأ سان - جوست قائمة الاتهامات التي كان قد أعدها سلفا فأمر النواب - وكان كل واحد منهم متنبهاً لسلامته الشخصية - بتحويل دانتون عز وجلanton وديمولان للمحاكمة فورا ·
وفي 2 أبريل قيد دانتون وديمولان ليمثلا أمام المحكمة · وربما لخلط الأمور، كانا ضمن دفعة من المتهمين بمن فيهم فابر ديجلانتين Fabre d'صلى الله عليه وسلمglantine ومتآمرون أو مختلسون آخرين، وهيرول دى سيشل Herault de Sechelles ( وقد أدى هذا إلى دهشة عامة ودهشة دانتون) وكان هيرول هذا عضوا مهذبا دمثا في لجنة الأمن العام لكنه متهم الآن بالتعاون مع أتباع هيبير وبالتورط في مؤامرة خارجية ودافع دانتون عن نفسه بقوة وأمعن في السب وتوجيه التهم مما أثر في اللجنة والحاضرين لمشاهدة المحاكمة وسماعها · ل