درجة أن فوكييه تينفيل Fouquier-Tinville أرسل يطلب من لجنة الأمن العام قرارا بإسكات الدفاع واضطرت اللجنة لأن ترسل للمؤتمر الوطني تتهم أتباع دانتون وديمولان عز وجلesmoulins - وفقا على ما وصلها من معلومات - بأنهم يتآمرون لإطلاق سراحهما بالقوة، وعلى هذا الأساس أعلن المؤتمر الوطني أن كلا الرجلين لم يعودا تحت حماية القانون وهذا يعني أنه يمكن إعدامهما دون إجراءات قانونية · وعندما تلقى أعضاء المحكمة هذا القرار أعلنوا أنه قد أصبح لديهم أدلة كافية وأنهم مستعدون لإصدار الحكم · وأعيد المسجونان إلى سجنهما وتم صرف من حضروا لمتابعة المحاكمة ·
وفي 5 أبريل صدر حكم بإجماع أعضاء المحكمة بإعدام المتهمين كلهم، وعندما سمع دانتون بالحكم تنبأ قائلا: "قبل أن تنقضي هذه الشهور سيمزق الشعب أعدائي إربا " · وقال: "حقير أنت يا روبيسبير! إن المقصلة تناديك أنت أيضا· إنك ستتبعني" · وكتب ديمولان من سجنه إلى زوجته: "حبيبتي لوسيل! Lucile. لقد ولدت لأقرض القصائد وأدافع عن سيئي الحظ··· يا عزيزتي اهتمي بصغيرك · عيشي لحبيبي هوراس Horace، وحدثيه عني··· يداي المقيدتان تعانقانك" ·
وبعد ظهر الخامس من أبريل حمل المتهمان في عربة إلى ميدان الثورة، وفي أثناء الطريق تنبأ دانتون مرة أخرى قائلا: "إنني أترك الأمور مشوشة متخبطة · ليس من رجل فيهم لديه فكرة عن الحكم، إن روبيسبير سيتبعني إلى المقصلة · لقد جروه إلى المقصلة وجعلوني أسبقه" · وعلى سقالة المقصلة كان ديمولان هو الثالث في طابور من ينفذ فيهم حكم الإعدام وكانت أعصابه تكاد تتحطم، وكان دانتون في آخر الطابور وفكر دانتون أيضا في زوجته الشابة وراح يتمتم ببعض الكلمات ذكرها فيها ثم أمسك وقال لنفسه: "أقبل دانتون، لا تضعف" وبينما كان يقترب من نصل المقصلة، قال لجلاده (منفذ الحكم): "اعرض رأسي على الشعب· إنه جدير به" · لقد كان وقت إعدامه في الرابعة والثلاثين من عمره وكذلك ديمولان، لكنهما عاشا أعماراً كثيرة منذ ذلك اليوم في شهر يوليو الذي دعا فيه كاميل Camille أهل باريس للاستيلاء على الباستيل· وبعد موتهما بثمانية أيام تم إعدام لوسيل ديمولان مع أرملة هيبير وشومت.