قصه الحضاره (صفحة 14784)

وعلم سان - جوست Saint - Just أن القوات الفرنسية كانت تعامل معاملة سيئة متسمة بروح الاستبداد وأن قيادتها كانت سيئة وربما ضللها ضباط غير متحمسين للثورة بما فيه الكفاية، فأمر بإعدام سبعة من هؤلاء الضباط أمام القوات العسكرية المتجمعة، واستمع إلى المظالم باهتمام وأزال أسبابها بحسم مميز، وصادر من الطبقات الموسرة كل ما هو فائض عن حاجتها من الأحذية والسترات والمعاطف والقبعات ومن 193 ثري من أثرياء المدينة جبي تسعة ملايين جنيه Livres وطرد من الخدمة الموظفين غير الأكفاء أو اللامبالين، وأمر بإطلاق النار على المستغلين الذين ثبت استغلالهم · وعندما التقى الجيش الفرنسي بالنمساويين مرة أخرى تم طرد الغزاة (النمساويين) من الألزاس صلى الله عليه وسلمlsace الذي أعيد إلى السيطرة الفرنسية · وعاد سان - جوست إلى باريس راغبا في أداء أعمال أخرى والقيام بمهام جديدة وكاد ينسى أنه كان قد ارتبط بأخت ليباس Labas ·

أما جوزيف لوبون Joseph Le bon فلم يسلك السلوك الذي يتطلبه عمله كمندوب ممثل للجنة الأمن العام، فحذره موظفوه ليحذر من: "الطبيعة البشرية الزائفة والمعرضة للخطأ"، وظن الرجل ذو العينين الزرقاوين أنه يسعدهم بتقليص عدد 150 كمبري Cambrai مرموق في غضون ستة أسابيع، و392 في آراس صلى الله عليه وسلمrras، وكتبت السكرتارية التابعة له تقريرا ذكرت فيه أن لوبون قتلهم بطريقة محمومة وعندما وصل إلى منزله راح يقلد تقلصات الوجه التي كانت تبدر من الموتى ليسلي زوجته · وسرعان ما قصت المقصلة رقبته بعد ذلك بقليل في سنة 1795 ·

وفي يوليو سنة 1793 انتدب جان - بابتست كارييه Jean-رضي الله عنهaptiste Carrier لقمع التمرد الكاثوليكي في الفندي the Vendée وليؤمن نانت حتى لا يحدث فيها مزيد من التمرد وشرح له عضو اللجنة الكبرى (لجنة الأمن العام) هيرول دى سيشل Hérault de Séchelles مهمته قائلا: "يمكننا أن نكون إنسانيين عندما نتأكد من النصر" فكان هذا القول ملهما لهيرول · ففي لحظة حماس فرضتها ظروف فرنسا البيئية، أعلن أن فرنسا لا تستطيع أن تطعم سكانها الذين يتزايد عددهم بسرعة لذا فمن المطلوب تقليص هذه الزيادة بقطع رقاب النبلاء والقسس والتجار والحكام magistrates كلهم·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015