قصه الحضاره (صفحة 14783)

كان هناك جيرونديون Girondins آخرون لا يزال كل واحد منهم يحمل رأسه، وحققوا في بعض المدن مثل بوردو رضي الله عنهordeaux وليون Lyons مكانة عالية وأصبح لهم اليد الطولي، فشعر اليعاقبة Jacobin بضرورة استئصالهم لتكون فرنسا موحده ويعقوبية وهذا يتطلب مد حركتهم إلى الدوائر (المحافظات) المكتفية ذاتيا · ولهذا الغرض وأغراض أخرى، أرسلت لجنة ا لأمن العام ممثلين مبعوثين عنها وتكاد تكون قد خولتهم بكل الصلاحيات والسلطات المطلقة المخولة إليها في كل المناطق المحددة لهم، فلهم الحق في عزل المسئولين المنتخبين وتعيين آخرين محلهم، والقبض على المشتبه فيهم، وإعداد الرجال للالتحاق بالجيش وفرض الضرائب وضبط الأسعار وتحديد مبلغ القروض المطلوبة ومصادرة المؤن والملابس وغيرهما من المواد وتشكيل لجان محلية للأمن العام أو إقرارها لتكون كوكيل للجنة الكبرى (لجنة الأمن العام المركزية في باريس) وحقق ممثلو اللجنة هؤلاء معجزة التنظيم الثوري والعسكري، في وسط شبه معاد أو لا مبال· لقد قمع هؤلاء الممثلون المعارضة بلا رحمة بل بإفراط في الحماس في بعض الأحيان·

وكان أكثر هؤلاء الممثلين نجاحا هو سان جوست Saint - Just، ففي 17 أكتوبر سنة 1793 تم إرساله مع جوزيف ليباس Joseph Lebas ( الذي ترك له القيادة عن رضى) لإنقاذ الألزاس صلى الله عليه وسلمlsace من الغزو النمساوي الذي اجتاح بسرعة منطقة ذات طبيعة ألمانية إذا تسود فيها اللغة الألمانية والآداب الألمانية ونمط الحياة الألماني، وأجبر الجيش الفرنسي المعروف بجيش الراين على التراجع إلى ستراسبورج وسادت فيه روح الهزيمة والتمرد ·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015