قصه الحضاره (صفحة 14713)

وعندما كانت هذه القوى كلها تعمل بتناسق، كان على الجمعية أن تعمل حسابها أو تحسب أمر مواجهة جماهير غير مدركة لا يضبطها ضابط أو حتى مواجهة عصيان مسلح· لقد كتب رجل إنجليزي كان في باريس في سنة 1791 "إن النوادي متوفرة في كل شارع" · لقد كانت هناك جمعيات أدبية ورياضية ومحافل ماسونية Freemason lodges وتجمعات عمالية· ولما وجد بعض الزعماء الراديكاليين أن اليعاقبة بورجوازيون غلاة أسسوا في سنة 1790 "جمعية أصدقاء الإنسان والمواطن" التي سرعان ما أطلق عليها أهل باريس نادى الرهبان الفرانسيسْكان (نادي الكوردليير Cordeliers Club) لأن أعضاءه كانوا يجتمعون في مبنى كان فيما سبق ديراً للفرانْسِيسْكان، وقد أتاح هذا النادى لكل من مارا وهربير Herbert وديمولين عز وجلesmoulins ودانتون عز وجلanton عرض أفكارهم فيه·

وقد أسس كل من لافاييت وباييه رضي الله عنهailly وتاليران ولافوازيه وأندريه ومارى جوزيف دى شينيه de Chenier ودو بونت دى نيمور عز وجلu Pont de Nemours جمعية عرفت "بجمعية 1789" كان هدفها هو دعم الملكية المترنحة، وقد بدأت هذه الجمعية اجتماعاتها بشكل منتظم في القصر الملكي في سنة 1790، وكان تأسيسها بهدف الحد من غلواء اليعاقبة، إذ رأى مؤسسو هذه الجمعية (جمعية 1789) أن اليعاقبة راديكاليون مغالون (مفرطون في راديكاليتهم)، وظهرت جماعات أخرى ملكية (ذات توجه ملكي) بقيادة أنتوني بارنييف صلى الله عليه وسلمntoine رضي الله عنهarnave واسكندر دى لاميت صلى الله عليه وسلمlexandre de Lameth اللذين كونا ناديا عرف في التاريخ باسمه المختصر الفويان Feuillants لأنهم كانوا يعقدون اجتماعاتهم في دير بنيدكتي عرف بهذا الاسم·

إن هذا كله علامة على علمنة الحياة الباريسية بسرعة فقد أصبح كثير من الأديرة السابقة الآن مراكز للإثارة السياسية·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015