لقد تحكموا في التجارة التي كانت سبب ثراء بوردو رضي الله عنهordeaux ومرسيليا ونانت Nantes، وكونوا شركات مساهمة كشركتي: Compagnie des صلى الله عليه وسلمaux , Compagnie des Indes ووسعوا مجال سوقهم ومدوه· فلم يعد قاصرا على المدينة وإنما شمل العالم، وعن طريق مثل هذه التجارة جعلوا لفرنسا إمبراطورية فيما وراء البحار لا يبزها في المضمار سوى إنجلترا· لقد شعر أفراد هذه الطبقة أنهم - وليس طبقة الأشراف - هم صانعو الثروة الفرنسية النامية، ومن ثم صمموا على مشاركة النبلاء ورجال الدين في المزايا التي تُسْبغها الحكومة عليهم وفي التعيينات وصمموا على أن يكون لهم الوضعية نفسها التي للنبلاء أمام القانون وفي البلاط الملكي وأن يستمتعوا بالمزايا كلها ويتسنموا مراتب الشرف كلها في المجتمع الفرنسي،
فعندما دعيت مانون رولاند Manon Roland وهي سيدة رقيقة كيسة - لكنها بورجوازية - لزيارة سيدة من النبيلات، وطلب منها أن تأكل مع الخدم وألا تجلس إلى المائدة مع الضيوف النبلاء صاحت محتجة وتغلغلت صيحتها في قلوب أفراد الطبقة الوسطى لقد كان هذا الامتعاض وذلك الطموح منغرساً في أفكار هذه الطبقة عندما رفعوا مع الثورة الفرنسية شعارها "حرية ومساواة وإخاء"، إنهم لم يكونوا يعنون بهذا "دونية" أو "رفعة" لكن هذا الشعار خدم أغراض هذه الطبقة حتى يجري تصحيح الأمور· وفي هذه الأثناء أصبحت الطبقة البورجوازية هي أقوى القوى التي تعمل على قيام الثورة·