قصه البشريه (صفحة 69)

وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم أم المسيح، فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس بين أصحابه، حيث جاء جبريل بصورة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه أحد من أصحاب رسول الله، فجلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسند ركبتيه إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، وسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة، وأماراتها، فأجابه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال بعد أن ولى: «هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم»

وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله إلى إبراهيم ولوط على هيئة رجال.

4- الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها، كتسبيح الله، وعبادته ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور.

وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة، كجبريل الأمين على وحي الله يرسله الله بالوحي إلى الأنبياء والرسل، ومثل ميكائيل الموكل بالقطر أي النبات، ومثل مالك الموكل بالنار، ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم.

والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015