وبعد أن تبين لك عظمة دين الإسلام، وأنه الطريق الوحيد للنجاة عند الله ـ عز وجل ـ وأن الدخول فيه واجب على كل أحد، لك أن تسأل عن كيفية الدخول فيه، والجواب عن ذلك أن الإنسان يدخل في الإسلام بفطرته، وأصل خلقته؛ فكل مولود على وجه الأرض يولد على الفطرة، وهي دين الإسلام؛ فالمولود يولد مقراً بخالقه، محبا له، متوجها إليه.
فإذا بقي على هذه الفطرة فهو مسلم على الأصل، ولا يحتاج إلى تجديد الدخول في الإسلام إذا بلغ وعقل.
أما إذا نشأ بين أبوين غير مسلمين، واعتنق دينهما الباطل، أو كان معتنقا أي دين غير الإسلام كان واجبا عليه أن يتخلى عن دينه السابق، ويدخل في دين الإسلام؛ فيشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ثم يبدأ بتعلم ما يقيم به شعائر دينه من إقامة الصلاة ونحو ذلك ما سيأتي بيانه في الصفحات التالية - إن شاء الله-.
تم بحمد الله - تعالى-.