بعدنا البنفسج فتضوّعَ أريجه في جوانب الحديقة؟ وشجرة التفاح: هل تدلّت ثمارها وارتخت أغصانها؟ والعين، هل بقيت على صفائها؟ أواه يا هيلانة! هل لنا من رجعة إلى ذلك الوادي السعيد وتلك الغابة التي ولد حبنا في جنباتها ونما واكتمل؟
- لا يا لويس؛ إنا لن نعود. إن يكن حبنا قد ولد في تلك الغابة فإنه قد بُعث هنا بعدما مات. هنا عدتَ إليّ، وهنا عرفتُ الله، وهنا رأيت النبل والطهر والإنسانية. فلنبق هنا يا لويس. أليست هذه هي الأرض التي وُلد فيها المسيح؟ إننا لم نخسر المسيح، ولكننا ربحنا معه محمداً!
* * *
وتقدم الجيش الإسلامي - بعد ساعة - يمشي إلى الظفر مكبراً مهللاً، وكان لويس المسلم في طليعة ذلك الجيش!
* * *