قصص من التاريخ (صفحة 125)

ولما تلفّتَ السلطان وجدهما جاثيين بين يديه يحاولان شكره، فلا تجاوز الكلمات شفاههما إلا وهي جمجمات (?) غامضة. فقال لهما: إنّا لم نفعل إلا ما يأمرنا به ديننا.

قالت المرأة: أدينك يأمرك بهذا؟

قال: نعم؛ فإن الإسلام رحمة للعالمين، للإنسانية كلها.

قالت: أفتضيق هذه الرحمة عن امرأة مسكينة ... تحب أن تسعد وتحيا بسلام في ظلال الإسلام؟

فتهلل وجه السلطان وقال لها: إن رحمة الله وسعت كل شيء.

قالت: كيف أغدو مسلمة؟

قال: تشهدين أن الله واحد، وأن محمداً رسوله. لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

فنطقت بها، وتلفتت إلى زوجها فوجدته ينطق بالشهادة.

* * *

وخرج ويده في يدها يذكران الماضي الحلو والقرية الهادئة.

- لقد تركنا البنفسج يا هيلانة مخضراً يانعاً، فهل أزهَرَ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015