قانون التاويل (صفحة 634)

معروفة، وأما اليقين، فقيل هو المشاهدة، وقيل العلم الذي لا يدركه رَيْبٌ وإن كان نظرياً، وقال أهل الِإشارة: اليقين هو العلم الحاصل عن العمل (?) وقد تقدم الكلام عليهم، وإنما أرادوا به انتفاء الريب فاساؤوا العبارة والطريق، وفي الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في عثمان بن مظعون (?):

"أمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ اليَقِينُ" (?) والله ما أدري ما يفعل به فكشف - صلى الله عليه وسلم - عن معنى اليقين، والدليل عليه أن الله فسره فقال: {عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} [التكاثر: 5 - 6]. وإذا مات ابن آدم عرض عليه مقعده بالغداة والعشيّ (?)، فهو من يقينه، وهي المسألة الخامسة عشر.

ثم قال: {لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} [التكاثر: 7] وهي المسألة السادسة عشر: يريد عند الورود، وتفسره، وتورده، والقول فيه إِطنابٌ (?) وله أطْنَابٌ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015