فلينقل من هنالك، ومن أحسن ما فيه عن الأستاذ أبي إسحاق (?) أنه قال: كرر الله قصص الأنبياء في غير موضع من كتابه ثم ساق قصة يوسف مساقاً واحداً إشارة إلى أن الله قد عجز به العرب وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: قد سقت قصة يوسف مساقاً واحداً، وكررت قصص الأنبياء، فإن كان من تلقاء نفسي مقدرة على الفصاحة، ودربة في البلاغة، فافعلوا في قصة يوسف ما فعلته في سائر القصص، وهو أعظم قد أوردناه في "المعجزات".
قوله: {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} [التكاثر: 5] قد قدمنا (?) أن الاختيار في "كَلَّا" أن يكون نفياً، فكيف جاء النفي بعد قوله: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}؟.
قلنا: عاد النفي إلى الأول تأكيداً له أيضاً، دلّ عليه ما بعده وهي: المسألة الثالثة عشر.
قوله: {عِلْمَ الْيَقِينِ} القول في العلم معلوم (?)، وأقسامه ومتعلقاته