[القمر: 26] بالسين وهما عند أهل العربية واحد، وعند أهل الإشارة أنهما بمعنيين، وكأن سوف أمد في المهل، كما قال سبحانه: {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16].
وتورد ما يناظره ويتعلق به.
قوله: {تَعْلَمُونَ} كأنهم كانوا في جهالة وغمرة من البطالة، فانتقلوا إلى اليقظة، "والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا" (?)، ومنه قوله: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} [المؤمنون: 54].
وتذكر الاستغراق في الشهوات، وتستوفي آياته وآثاره، وتذكر تلبيس إبليس وتزيينه -إن قدر- أو تسويفه، وذلك معنى دقيق طويل.
وقد قال لي شيخنا الطوسي: إن أمهلت فسأفرد كتاباً "لتلبيس إبليس" (?).
قد قدمنا القول فيه فيما سبق من علوم القرآن في مواضعه وأشبعناه،