7608 - (ليس عدوك الذي إن قتلته كان) أي قتله (لك نورا) يسعى بين يديك في القيامة (وإن قتلك دخلت الجنة) لكونك شهيدا (ولكن أعدى عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك) فمن الأولاد أولاد يعادون آباءهم ويعقونهم يجرعونهم الغصص ومنهم من يحمل أباه على اكتساب المال من غير حله ليبلغ به شهوته ولذته (ثم) بعد ولدك في العداوة (أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك) فإن النفس والشيطان قد يحملانك على صرفه في العصيان قال في الكشاف: العدو الصديق يجيئان في معنى الواحد والجماعة قال:
وقوم علي ذي شدة. . . أراهم عدوا وكانوا صديقا -[368]-
ومنه قوله تعالى {وهم لكم عدو} شبها بالمصادر للموازنة كالقبول والولوغ قال الراغب: جعل هؤلاء أعداءا للإنسان لما كانوا سببا لهلاكه الأخروي لما يرتكبه من المعاصي لأجلهم فيؤدي به إلى هلاك الأبد الذي هو شر من إهلاك المعادي المناصب أباه
(طب عن أبي مالك الأشعري) وضعفه المنذري قال الهيثمي: فيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف