في مهب المعركه (صفحة 164)

الطبيعة في كل فصل من فصول الربيع: فالبذرة التي يقدر لها أن تنبت، يجب أولا أن تدفن في التراب.

إن الشعوب القديمة بنت أحيانا عقيدتها على هذه الحكمة، وكانت تستعير منها ربوبية أوثانها وأساطيرها ... نجد ذلك مثلا عند قدماء المصريين فالرب أزيريس- الرب الخلاق- يقتله ست (وربما يعين هذا الاسم ما يسمى الشيطان في الكتب المنزلة) يقتله ست الرب القائم بوظيفة التحطيم ولكن إيزيس، ربة الحب، تجمع أعضاء القتيل التي بعثرها خصمه الفتاك، تجمعها ويبعث إِيزيريس حياً منتصراً.

هكذا رفات غاندي التي ذروها، طبقا للتقاليد، في مياه الغانج المقدسة ستجمعها الايام في أعماق ضمير الإِنسانية كيما ينطلق يوما انتصار اللاعنف، ونشيد السلم العالمي.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015