هو الإمام الكبير، عماد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن عمرو بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصري الدمشقي، واحد من فقهاء الشافعية، حضر مع أخيه الى دمشق صغيرا بعد وفاة أبيه. فسمع من كبار المفسرين والمحدثين والفقهاء، وقرأ على الآمدي وابن عساكر وغيرهما، وأخذ عن ابن تيمية وتحمس لآرائه، حتى قال بعضهم فيه: إنه كانت له خصوصية بابن تيمية، ومناضلة عنه، وأتباع له في كثير من آرائه، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق، وامتحن بسبب ذلك وأوذي. (?)
وقال آخر: كان قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعاني والألفاظ، ولي مشيخة أم الصالح بعد موت الذهبي. وبعد موت السبكي مشيخة الحديث الأشرفية مدة يسيرة ثم أخذت منه (?).
ولد في سنة 700 هـ وتوفي عن عمر يناهز الرابعة والسبعين، ودفن عند شيخه ابن تيمية في مقبرة الصوفية، بعد أن كفّ بصره في آخر عمره.