وأنا أريد أن نعود إلى حمل لواء العربية، العربية المسلمة، وأن نعيد لها عزها ومجدها، وما عزها ولا مجدها إلا بالإسلام، وأن نكون مسلمين يدعون إلى الإسلام، وأن نكون عرباً نعتز بالعربية، وأن نجمع بينهما في أنفسنا وعلى ألسنتنا وعلى أقلامنا، وأن نعود إلى البيان العربي الذي نزل به القرآن، ونحيي لغة العرب التي جاءت بها الشريعة، وأن نعرف تاريخ العرب لأنه تاريخ الإسلام، وأن نحافظ على علائق العرب وأخلاق العرب التي أقرها وارتضاها الإسلام، وأن نكون مع كل داع إلى هذا قائل به، فإن جاء من ينكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويراه عبقرياً مجرد عبقري، أو يريد أن نقطع حبل الأخوة الذي يربطنا بإخواننا المسلمين، أو أن يحل أخوة الأرض واللغة والجنس والبلد مكان أخوة الإسلام. قلنا له: لا، لا، ولا كرامة، إن الإسلام قبل كل شيء، ولو أعطينا الدنيا بكنوزها وأمجادها ولذاتها، على أن ننزل عن ذرة واحدة من ديننا، لأبيناها وبصقنا عليها احتقاراً لها، لأن الدنيا كلها لا تعدل في نظر المسلم ذرة من الإسلام.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015