تقدمه حتى تغيب حجوله ... وأنت لبيض الدارعين ضروب248

مظاهر سربالي حديد عليهما ... عقيلا سيوف مخذم ورسوب249

فجالدتهم حتى اتقوك بكبشهم ... وقد حان من شمس النهار غروب250

تخشخش أبدان الحديد عليهم ... كما خشخشت يبس الحصاد جنوب251

وقاتل من غسان أهل حفاظها ... وهنب وقاس جالدت وشبيب252

كأن رجال الأوس تحت لبانه ... وما جمعت جل معًا وشبيب253

رغا فوقهم سقب السماء فداحض ... بشكته لم يستلب وسليب254

كأنهم صابت عليهم سحابة ... صواعقها لطيرهن دبيب255

فلم تنج إلا شطبة بلجامها ... وإلا طِمِرٌّ كالقناة نجيب256

وإلا كمي ذو حفاظ كأنه ... بما ابتل من حد الظبات خضيب257

وأنت الذي آثاره في عدوه ... من البؤس والنعمى لهن ندوب258

طور بواسطة نورين ميديا © 2015