أبلغ إيادًا وخلل في سراتهم ... إني أرى الرأي أن لم أعص قد نصعا211

يا لهف نفسي إن كانت أموركم ... شتى وأحكم أمر الناس فاجتمعا

إني أراكم وأرضا تعجبون بها ... مثل السفينة تغشى الوعث والطبعا212

ألا تخافون قوما لا أبا لكم ... أمسوا إليكم كأمثال الدبا سرعا213

أبناء قوم تأووكم على حنق ... لا يشعرون أضر الله أم نفعا

أحرار فارس أبناء الملوك لهم ... من الجموع جموع تزدهي القلعا214

فهم سراع إليكم: بين ملتقط ... شوكا، وآخر يجني الصاب والسلعا215

لو أن جمعهم راموا بهدته ... شم الشماريخ من ثهلان لانصدعا216

في كل يوم يسنون الحراب لكم ... لا يهجعون إذا ما غافل هجعا

خرز عيونهم كأن لحظهم ... حريق غاب ترى منه السنا قطعا217

لا الحرث يشغلهم، بل لا يرون لهم ... من دون بيضتكم ريًّا ولا شبعا218

وأنتم تحرثون الأرض عن سفه ... في كل معتمل تبغون مزدرعا

وتلقحون حيال الشول آونة ... وتنتجون بدار القلعة الربعا219

وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ... لا تفزعون وهذا الليث قد جمعا

وقد أظلمكم من شطر ثغركم ... هول له ظلم تغشاكم قطعا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015