ما لي أراكم نياما في بلهنية ... وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا220
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد ... يصبح فؤادي له ريان قد نقعا221
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعًا ... إذا يقال له افرج غمة كنعا222
يسعى ويحسب أن المال مخلده ... إذا استفاد طريفًا زاده طمعا
فاقنوا جيادكم واحموا ذماركم ... واستشعروا الصبر لا تستشعروا الجزعا223
ولا يدع بعضكم بعضًا لنائبة ... كما تركتم بأعلى بيشة النخعا324
صونوا حيادكم واجلوا سيوفكم ... وجددوا للقسي النبل والشرعا225
أذكوا العيون وراء السرح واحترسوا ... حتى ترى الخيل من تعدائها رجعا226
واشروا تلادكم في حرز أنفسكم ... وحرز أهلكم لا تهلكوا هلعا227
فإن غلبتم على ضن بداركم ... فقد لقيتم بأمر الحازم الفزعا
لا تلهكم إبل، ليست لكم إبل! ... إن العدو بعظم منكم قرعا228
لا تثمروا المال للأعداء إنهم ... إن يظهروا يحتووكم والتلاد معا229
هيهات لا مال من زرع ولا إبل ... يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا230
والله ما انفكت الأموال مذ أبد ... لأهلها إن أصيبوا مرة تبعا
يا قوم إن لكم من إرث أولكم ... مجدًا قد أشفقت أن يفنى وينقطعا.