فهرس الفهارس (صفحة 790)

ونحوه العلاّمة أبي محمد المكي بن مريدة المراكشي دفين فاس الجديد في كتابه " الكواكب السيارة في الحث على الزيارة " وهو اسم شرحه ونقده لخطبة السلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي في " المواسم والطوائف "، ومثله ما ذكر الشيخ الأمير في ثبته، والشيخ ابن الحسن بناني في فهرسته، والشمس القاوقجي في أوائله، من أن عياضاً مات مسموماً بمراكش سمه يهودي، وقد حكى ذلك أيضاً ابن فرحون قال في " الديباج ": " توفي بمراكش وقيل انه مات مسموماً سَمّهُ يهودي " اه. وفي " نسيم الرياض " للخفاجي: " وما قيل من أنه قتل لا أصل له " اه.

وفي مقدمة " درة الحجال " لمحمد الصغير الافراني عالم مراكش ومؤرخها " شاع الآن على الألسنة أن يقولوا لولا عياض ما ذكر المغرب، ولم أقف عليه لأحد من المتقدمين، ولا يبعد ذلك من حاله، فقد كان مفخرة من مفاخر المغرب، وآية عن جلالة أهله تعرب، وليس للشافعية ولا للمالكية مثله. ونظير ما شاع على الألسنة ما أخبرني به الفقيه أبو عبد الله ابن المبارك قال لما قدم أبو علي اليوسي لزيارة ضريح عياض في حدود المائة وألف عرض له جيران ضريحه فقالوا له: " يا سيدي نريد حد حرم أبي الفضل، يعنون من ضريحه إلى باب حومته، فقال لهم أبو علي: المغرب كله حرم لأبي الفضل،

وليس على الله بمستنكر ... أن يجمعَ العالمَ في واحدِ " اه. ومن خط الافراني نقلت.

ووجدت في طرة بخط قديم بهامش " النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب " لابن صعد التلمساني: " قال بعض الشيوخ كانت الشمس تطلع على الناس من المشرق وتغرب في المغرب وجاءنا نحن أهل المشرق شمس أخرى من المغرب الأقصى وهي كتاب الشفا لعياض " اه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015