المقدس أبو علي مولاي الحسن رحمه الله وقد قرضه ومدحه أعلام عصر مؤلفه بالحجاز ومصر وتونس وغيرها من بلاد افريقية كالشمس الحفني والشهاب الجوهري ومفتي مكة عبد القادر الطبري وعبد القادر الراشدي القسمطيني ومحمد العربي التلمساني المصري والسيد جعفر البرزنجي المدني والشمس محمد بن علي الغرياني التونسي وعبد الله السوسي التونسي وأبي مدين الفاسي خطيب القرويين وأبي حفص الفاسي والقاضي أبي القاسم العميري وغيرهم من علماء مراكش وسوس وشنكَيط وتطوان وتازا وغيرهم من البلاد، وهذه التقاريض مجموعة في مجلد يعرف عند آل المترجم بسفر الإجازات وهو سفر التقاريض. وبالجملة فكتاب الذخيرة هذا كتاب عظيم من تأمله علم أن مؤلفه كما قال فيه الشهاب الجوهري في تقريضه: " امتزجت محبة النبي صلى الله عليه وسلم بلحمه وعظمه وشعره وعروقه ودمه "، اه. نرويه من طريق الحضيكَي عن مؤلفه قال الحضيكَي في طبقاته: " أجازنيه وكتب لي فيه الإجازة بخطه " اه. ولله در الشهاب المحدث أحمد البجيرمي حيث أنشد في تقريضه على الذخيرة:
الغرب شيء نفيس ... ولي عليه أدله
الشمس تغرب منه ... ومنه تبدو الأهله 433 العربي الزرهوني: هو العربي بن الهاشمي العزوزي الزرهوني الفاسي دفين الصويرة عام 1260 عن نيف وستين، العلاّمة قاضي فاس ومفتيها، شارح " المرشد " وغيره أخذ عن محمد العربي القسمطيني وابن عبد السلام الناصري وغيرهما، يروي عامة عن أبي حامد العربي بن المعطي الشرقاوي ومحمد بن عامر المعداني الفاسي إجازة عامة، وبخصوصٍ فهرسَ الهلالي، كلاهما عن أبي عبد الله محمد ابن أبي القاسم الرباطي عنه، وأخذ عن الشمس محمد بن قدور الزرهوني " دلائل الخيرات " وهن محمد بن حبيب الله الصغير الشنكَيطي الطريقة المختارية عن سيدي محمد عن أبيه الشيخ سيدي المختار