فهرس الفهارس (صفحة 769)

الليل دائم في القيام وإطعام الطعام "، اه. وكان المترجم كثير الاعتناء بعلم الحديث وبخصوص الصحيح.

يروي عن مشايخه المغاربة التاودي ابن سودة ومحمد بن أبي القاسم الرباطي، كلاهما من تلاميذ والده، وإجازة الأخير له عندي مؤرخة بسنة 1183، وأجازه بالمشرق سنة 1190 الحافظ مرتضى الزبيدي وكناه بأبي الذخائر وأبي الفيض، وحلاه في إحدى إجازاته له ب " سيدنا ومولانا سلالة الصالحين وخلاصة العلماء العاملين شرف الدين محمد العربي بن شيخ الجماعة ولي الله سيدي محمد المعطي بن الصالح العمري الشرقي التادلي " وذلك في الإجازة التي كتب له على فهرس الهلالي، وكتب له بإزاء غالب الكتب التي ذكرت فيها أعلى ما وقع له، والشمس محمد بن الحريري الأزهري وأحمد جاد الله الحناني الأزهري والشهاب أحمد الدمنهوري المذاهبي، ولعله أعلى من لقي، ومحمد العقاد الفيومي والمحدث المسند الشمس محمد بن أحمد البخاري النابلسي وسبط الشمس الحفني محمد ومحمد بن إبراهيم المصيلحي وحسن بن علي الجداوي وحسن بن علي الكفراوي وأحمد المكي وعبد الباسط السنديوني الأزهري وغيرهم.

وقد ساق نصوص إجازات مشايخه هؤلاء له حفيده الفقيه البركةُ الناسكُ أبو حامد العربي بنداوود بن العربي في كتابه " الفتح الوهبي في مناقب الشيخ سيدي العربي " وهو في مجلد، وقد اختصرته في أبي الجعد في كراسة.

وبلغ من تعظيمه لمشايخه أن كان استعار من أولاد شيخه المحشي بناني الفاسي ثلث حاشية والدهم علي الزرقاني بخطه فسافر به فلحقه معيره له فأبى من رده عليه واشترى له في مقابلته داراً، حدثني بذلك أكبر من أدركت منهم بفاس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015