له ثبت صغير أدمج فيه ثبت أبي السعود الفاسي، وعندي منه نسخة عليها إجازته بختمه للشيخ عبد الخالق بن عناية الزبادي الدمشقي، نرويه وكل ما له من طريق الحافظ مرتضى والأمير وشاكر العقاد والكزبري الوسط والعطار وابن الحسن بناني وغيرهم، كلهم عنه.
319 - المناوي (?) : هو الإمام عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي - بضم الميم كما في كشف الظنون - أو المنوي كما لغيره قائلاً انه نسبة إلى منى، قرية من قرى مصر، وهي اليوم خربة، واقتصر البرهان السقا على الأول قائلاً إنه نسبة إلى منية ابن خصيب، ضبطه بذلك السيوطي في ترجمة جده يحيى ثم القاهري الشافعي. وصفه بالحافظ جماعة منهم صاحب " نشر المثاني " بل حلاه بخاتمة الحفاظ المجتهدين اه -. ولاشك انه كان أعلم معاصريه بالحديث وأكثرهم فيه تصنيفاً وإجادة وتحريراً، بل قال عنه المحبي في " خلاصة الأثر ": " هو أجل أهل عصره من غير ارتياب ". وقال أيضاً: " هو أعظم علماء هذا التاريخ آثاراً ". وناهيك بهذا من مثله. ثم وجدت أبا مهدي الثعالبي حلاه في ترجمة تلميذه الشمس الطهطاوي بخاتمة الحفاظ. ووصفه الحافظ المقري في " فتح المتعال " بالعلاّمة محدث العصر علاّمة مصر وقال عنه: " لقيته بالقاهرة وزرته في بيته وجاءني إلى منزلي " ثم نقل عن شرحه الكبير على الجامع الصغير فقال: " الذي مزج فيه الشرح بالمشروح امتزاج الحياة بالروح " اه -.
ولد سنة 952 ومات بمصر سنة 1031. أخذ التفسير والحديث عن النور علي بن غانم المقدسي والنجم الغيطي والشمس الرملي، وأخذ التصوف عن جماعة منهم الشيخ منصور الغيطي والشعراني وغيرهما. ولم يخل من طاعنٍ