الزبيدي نزيل مصر غفر له منه يوم الخميس 16 ربيع سنة 1197 حامداً مصلياً ... " الخ.
وان تعجب فاعجب لهذه الهمة والحرص من هذا الحافظ العظيم الشأن وعدم شبعه وكثرة نهمه فإنه عاش بعد كتب هذا الاستدعاء نحو الثمان سنوات، وهذا نظير ما وجدته من كتب اسم الحافظ ابن الأبار في استدعاء مؤرخ بقريب من سنة وفاته، ومنهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا، كما وقفت على استدعاء كتبه السيد مرتضى لشيخه مفتي زبيد السيد سليمان الأهدل يستجيز منه فيه لنفسه ولجماعة من أصحابه سماهم قال: " ومنهم فتاي بلال الحبشي وزوجه (?) زبيدة بنت المرحوم ذو الفقار الدمياطي وفتياتي سعادة ورحمة الحبشتيان " اه. وقد أثبت الاستدعاء المذكور صاحب " النفس اليماني " فقف عليه فيه (?) .
ذكر تآليفه في هذه الصناعة الاسنادية خاصة: أكبرها معجمه الأكبر، وقفت عليه بالمدينة المنورة في مكتبة شيخ الإسلام وقد انتسخته منها، اشتمل على نحو ستمائة ترجمة من مشايخه والآخذين عنه، وقد رأيته أهمل في تسمية كثير من شيوخه وتلاميذه لم يترجمهم في حروفهم كما ترى ذلك مبسوطاً في الكلام عليه، وله المعجم الصغير، وهو الذي نقلته لك بنصه، وألفية السند في ألف وخمسمائة بيت، وشرحها في عشر كراريس، وعقد الجوهر الثمين في الحديث المسلسل بالمحمدين، والعقد المكلل بالجوهر الثمين في طرق الالباس والذكر والتلقين، وإتحاف الأصفياء بسلاسل الأولياء، والتعليقة الجليلة بتعليق مسلسلات ابن عقيلة، والتغريد في الحديث المسلسل بيوم العيد، والإشغاف بالحديث المسلسل بالاشراف، وعقد الجمان في أحاديث الجان، والمرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية، والمواهب الجلية فيما يتعلق بحديث الأولية، والعروس المجلية في طرق حديث الأولية، والهدية المرتضية في المسلسل بالأولية، ومعجم شيوخ العلامة عبد الرحمن الأجهوري شيخ القراء