فهرس الفهارس (صفحة 487)

عنه الطريقة الإدريسية وأجازه بها، كما رأيت أخذه عن الأول في رحلته الحجازية التي لم تكمل، وهي عندي، وعن الثاني بخط المجيز في أوراق كانت عند خالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني، وصورة الإجازة له عندي، وبذلك نتحقق أنه لم يكن تقلد عهد بعض الطرق التي تشترط على المتمسك بها الإنسلاخ عن كل ورد وطريق، وما بعد ما في فهرسته من إشهار الطريق الشاذلية من حجو وبرهان.

أجاز هو بفهرسته للثلاثة المذكورين: ابن الحاج والكردودي والعراقي، ولأبي محمد الطالب السراج الفاسي والتهامي ابن رحمون، كطما هندي صورة إجازته للرابع، وإجازته للخامس بخطه كتبها له من مكناس وهي عندي، ولأبي العباس أحمد بن عليّ الدبدوبي، وعندي إجازته له بخطه على أول هذا الثبت وهي بتاريخ 1246، ولقاضي الرباط أبي زيد عبد الرحمن البريبري الرباطي، كما أخبرني بذلك ولده القاضي أبو عبد الله محمد، ولأبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي، ومن طريق الأخيرين مع ابن الحاج والكردودي نتصل بها: فأما الكردودي فقد أجاز لمحمد بن عبد الواحد ابن سودة، وهو أجاز لمجيزنا الطاهر ابن حم الحاجي الشيظمي وأحمد بن عليّ التناني، وأما ابن الحاج فقد أجاز لمحمد بن أحمد بن الطيب بناني المدعو بونوا المراكشي، وهو أجاز لأبي العباس أحمد الزكاري وغيره ممن أجاز لنا. وقد وقفت على إجازة ابن الحاج والكردودي بها لأبي العباس أحمد بن محمد العلوي السلاوي بتاريخ 22 شعبان عام 1259، ولكن لم نجد به اتصالاً، وأما البريبري فعن والده العلامة القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الرباطي إجازة منه لي عام 1319 به عن أبيه المذكور عن الكوهن، وأما ابن الطاهر الأزدي فعن شيخنا أبي الحسين عليّ بن ظاهر الوتري عنه. وقد سمعت حديث الأولية عن جماعة من أشياخنا أصحاب أبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي الشامي، وهو عن الشيخ الكوهن بسماعه منه بمصر لما دخلها يريد الحج عام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015