في التلاميذ وإقبالاً عظيماً بحيث أخذ عنه في كل بلد ومصر أعيانه وكباره، وما في " عمدة الإثبات من " أن مما يتعجب منه أن المترجم مع جولاته شرقاً وغرباً ما وجد مجازاً منه في غير الجزائر إلا قليلاً، اه " نشأ من عدم جولان الأستاذ ابن عزوز في مصر والحجاز والمغرب الأقصى، بل لم يطلع رحمه الله على رواية بلديه ووزير دولته الشيخ عبد العزيز بوعتور التونسي عن المترجم، ولله في خلقه شؤن.
وللمترجم مؤلفات أكثرها في التصوف وعلوم الأسرار والاسناد والمسلسلات، وعمدته في الهند رفيع الدين القندهاري، وفي الحجاز عمر بن عبد الرسول العطار والسيد عليّ البيتي الباعلوي يروي عنهم عامة ما لهم. ورحل إلى المغرب بقصد لقاء الشيخ العارف الأديب الرحلة أبي حفص عمر بن المكي الشرقاوي البجعدي فأخذ عنه وأجازه، وبقي بفاس إلى أن مات شيخه المذكور فغسله وصلى عليه، وحين أقبره بارح المدينة. ويروي أيضاً عن الشمس محمد ابن مصطفى الأيوبي الرحمتي سنة 1247، عن زاهد أفندي بمكة، عن العجلوني أوائله. وروى المسلسل بالفاتحة عن صالح جمل الليل عن عبد المحسن العلوي عن إبراهيم أسعد المدني عن ابن الطيب المغربي عن أبي العباس ابن ناصر عن عبد المؤمن الجني عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حصل بجولان المترجم في أفريقية، خصوصاً ببلاد الجزائر والمغرب الأقصى، روجان لعلم الحديث ورواته فإنه نشر أسانيده وبث علومه، ولا يزال ذكره بالجزائر إلى الآن غضاً طرياً كأنه خرج منها البارحة، فجزاه الله خيراً ومثوبة وأجراً.
أجاز المذكور لكثيرين شرقاً وغرباً: فبمصر البرهان السقا وتلميذه الشمس الأنبابي وأبي العز الباقي نزيل مصر وأبي خضير الدمياطي المدني وشيخنا حسين بن محمد منقارة الطرابلسي الأزهري، وأرانا إجازته له الممضاة بخطه، ومضطفى المبلط الأزهري، وبتونس الشيخ محمد بيرم الرابع والشيخ محمد