وقته في ذلك. قال الحافظ الذهبي: " سمعت أبا الحجاج الحافظ يعني المزي، وما رأيت أحفظ منه في هذا الشأن يقول: ما رأيت في الحديث أحفظ من الدمياطي، اه " قال الكتبي في فوات الوفيات حين ترجمه: " حمل على الظعائن عشرين مجلداً من تصنيفه في الحديث واللغة ".
ومن تآليفه: العقد المثمن فيمن اسمه عبد المؤمن في مجلد، الأربعون المتباينة الإسناد المخرجة على الصحيح من حديث أهل بغداد في مجلد، ومختصر هذه الأربعين وهي الأربعون الصغرى، وله كتاب الأربعين الأبدال التساعيات للبخاري ومسلم، ومنه الآن نسخة موجودة بالمكتبة الخالدية ببيت المقدس، قرئت عليه سنة 688، وله المائة التساعية في الموافقات والأبدال العالية والتساعيات المطلعة، والأربعون الحلبية في الأحكام النبوية، والأربعون في الجهاد، والمجالس البغدادية، والمجالس الدمشقية، وكتاب ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأولاده وأسلافه، وله جزء محتو على عوالي وأبدال ووموافقات وتساعيات ومصافحات وأناشيد ومقطعات، وله كتاب في الخيل، وله مشيخة، قال الكتبي: تشهد له بالحفظ والعلم.
قلت: ومعجمه في أسماء شيوخه ومن لقيه وأخذ عنه في أي فن كان في أربعة أسفار موجود الآن بخط مؤلفه في مكتبة تونس، وفي " كشف الظنون " أنه مشتمل على ألف شيخ. وفي " درة الحجال " عددهم يزيد على ألف وثلاثمائة شيخ، ونحوه للذهبي في ترجمته من " تذكرة الحفاظ " وابن ناصر الدين في " شرح البديعية " والسيوطي في " طبقات الحفاظ ". قال العبدري وقد لقيه في رحلته وذكر معجمه هذا: " سمعته يقول إنهم ينيفون على ألف ومائة وسبعين، فقال له بعض الحاضرين، وهل كانوا كلهم أيمة فقال: لو لم أكتب إلا عن العلماء الأيمة ما كتبت عن خمسة، اه ".
أرويه وكل ما له من طريق ابن رشيد وأبي القاسم التجيبي والعبدري وأبي