عنه كما سمعه هنا بشرطه عن الإمام أبي العباس ابن ناصر.
ومن أغرب ما وقع له من العلو وأغبطه به ما ذكر عن نفسه في إجازته لولده محمد وأبي عبد الله ابن قاسم جسوس وهو قوله: " وأما الذين نروي عنهم بالإجازة من المغاربة فالشيخ أبو البركات عبد القادر بن عليّ الفاسي، عرضت عليه سوراً من القرآن، وناولني وعمني في إجازته لوالدي باستدعائه ذلك منه، كما فعل معي مثل ذلك بتعميم الإجازة لي الشيخ أبو سالم العياشي، اه " قلت: وهذا هو الفخر التليد لبناني المذكور لأنه لم يبق أحد في الدنيا يروي معه عن شيخه الفاسي وأبي سالم فإنه عاش بعدهما نحواً من سبعين سنة، وبعد الزرقاني والخرشي والكوراني نحو الستين، والعجيب هو إهمال تلاميذه الرواية عنه عمن ذكر في فهارسهم كالهلالي والشيخ التاودي وابن أخيه ابن الحسن الآتي بعده، ولكن الإهمال وعدم الاعتناء يصل بصاحبه إلى أكثر من هذا.
جمع المترجم فهرسة لشيخه أبي العباس ابن الحاج، وجمع فهرسة لنفسه بناها على إجازته للشيخ جسوس وتلميذه محمد بن الحسن بناني وهي في نحو كراسين مفيدين جداً، ووقفت على نسخة أخرى منها أيضاً باسم ولده محمد أيضاً.
نتصل بالمذكور في جميع ما يصح له من طريق تلاميذه المجازين منه عامة كالحافظ أبي العلاء العراقي وأبي العباس الهلالي وابن الحسن بناني وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس والشيخ التاودي وعلي بن العربي السقاط كلهم عنه كذلك. ح: وبأسانيدنا إلى ابن عبد السلام الناصري عن المعمر إسماعيل بن عبد الرحمن الفجيجي عنه.
ولولد المترجم الحاج الأبر الفقيه عبد الكريم تأليف في والده سماه " تحفة