أول من كفرت نعمه وجحدت فضائله من الرجال العاملين، وعند عالم الخفيات حقائق الطويات والنيات.
ونسأل الله أن يريد لهذه الأمة إصلاحاً عاجلاً، فإذا أراده خلق له رجالاً أول ما يعملون تحديد نقط الخلاف بين الأفكار المتعارضة، وفهم حقيقة المبادئ التي تظهر لأول وهلة أنها متباينة، وهي في الحقيقة واحدة، تحجبها عن الظهور والانجلاء الأغراض والعوارض التي تستر الحقائق الواضحة وتحجبها عن التجلي. وإذ ذاك لا يجد هذا الشعب المسكين ودعاة الإصلاح الحقيقي من أهله أوسع صدراً ولا أقوى نفوذاً ولا أدق إدراكاً ولا أبعد مدى ولا أقوى وأسعد بالإصلاح من المترجم الذي نراه شرقياً في مباديه وأطواره ومنازعه وآماله، وإن كان مغربي الجنس والاستيطان.
وبالجملة فختام القول فيه ما أنشده في حقه مفتي فاس سابقاً العلامة الأديب أبو الفضل عباس بن أحمد التازي رحمه الله:
لعبد الحي فضل ليس يخفى ... تضيء به الليالي المدلهمة
يريد الحاسدون ليطفئوه ... ويأبى الله إلا أن يتمه 7 - مؤلفاته:
1 - رفع الاصر ودفع الضير عن إجماع الحافظ أبي بكر بن خير.
2 - تعليق على الهمزية غير كامل.
3 - تلخيص النفح المسكي في شيوخ أحمد المكي، بيضه في " منى السر الخفي الامتناني، في شرح الراتب الكتاني " صغير (والكبير في مجلد طبع بفاس عام 1325) .