فهرس الفهارس (صفحة 194)

النسخة المباركة حقها أن تكون في الحرمين ولا ينبغي أن تنقل منها إلى مواضع أخرى لاسيما إلى الديار الشاسعة، فقال الشيخ: هذا الكلام حسن ولكن ما فارقتها لفرط محبتي لها، ثم أرسل الشيخ كتبه من أركات إلى أورنقاباد احتياطاً لما رأى من هيجان الفتنة بتلك البلاد، فوصلت النسخة إلى أورنقاباد وهي موجودة بها إلى الآن حفظها الله " اه. بواسطة الحطة.

قلت: رأيت في المدينة المنورة عند الحكيم المسند الشيخ طاهر سنبل نسخة عبد الله بن سالم البصري بخطه من الصحيح ثمانية، وهي نهاية في الصحة والمقابلة والضبط والخط الواضح، وأخبرني أنه أحضرها إلى الآستانة ليصحح عليها النسخة الأميرية التي طبعت هناك من الصحيح، وفرقها السلطان عبد الحميد على المساجد والآفاق وعليها ضبطت، ولا أدري من أين اتصلت بسلفه، كما عندي كراسة بخط البصري في ختم صحيح مسلم للحافظ السخاوي، وعندي إجازة بخطه أيضاً لمحمد بن مصطفى الفراوي الدمشقي وهي عامة بتاريخ 1127 وقال عن البصري أيضاً الحافظ أبو الفيض الزبيدي في إجازة له بعد أن ذكره هو ورفيقه النخلي والعجيمي: " وعلى هؤلاء الثلاثة مدار أسانيد الحرمين الشريفين بل وما والاهما من الأقطار النائية والبلدان الشاسعة، اه ".

وقال عن البصري أيضاً المحدث المسند الشمس محمد بن أحمد الجوهري المصري: " محدث العصر وإمامه، وجهبذه وهمامه، أمير المؤمنين في الحديث ".

60 - ألفية السند: للحافظ مرتضى الزبيدي، ألفها سنة 1198، اشتملت على ألف وخمسمائة، وشرحها ناظمها في نحو عشر كراريس افتتحها ببيان أنواع الحديث ونقله وأنواع الإجازة، أولها:

يقول راجي عفو ربي والرضى ... محمد هو الشريف المرتضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015