عز أن يلقى له مثال، سماه " ضياء الساري " قال: " وهذا الاسم كاد أن يكون من قبيل المعمى، فإنه موافق لعام الشروع في تأليفه " قال: " ومن مناقبه تصحيحه للكتب الستة، حتى صارت نسخته يرجع إليها من جميع الأقطار " قال: " ومن أعظمها صحيح البخاري الذي وجد فيه ما في اليونينية وزيادة، أخذ في تصحيحه وكتابته نحواًمن عشرين سنة، وجمع مسند أحمد بعد أن تفرق أيادي سبا وصححه وصارت نسخته أمة، اه ".
وإقراؤه لمسند أحمد في الروضة النبوية كان في 56 مجلساً عام 1121، وقال الشيخ الجليل أحمد (?) بن إدريس الشهير بالشماع الصعيدي المكي في ترجمة البصري: " جمع مسند الإمام أحمد بعد أن تفرق أيادي سبا، وكاد أن يكون كالهبا، وصحح منه نسخة صارت كعبة لمن أمها، نقل منها السادة العلماء نسخاً سارت في الأفاق، وانتشرت في الحرمين، انتشاراً طار في الخافقين، وأرسل ابنه البار نسخة أوقفت بطيبة الشريفة وأخرى بجامع مصر، تقبل الله بكرمه آمين، اه ".
وفي الحطة نقلاً عن السيد آزاد البلجرامي الهندي في " تسلية الفؤاد " لما ترجم للبصري قال: (وله شرح على البخاري سار في الأنفس والآفاق سير الروح، ولعمري لقد عز أن يلقى له مثل في سائر الشروح، لكن ضاق الوقت عن إكماله، وضن الزمان بإفاضة نواله، والنسخة التي نسخها الشيخ بيده الشريفة هي أصل الأصول للنسخ الشائعة في الآفاق، رأيتها عند مولانا محمد أسعد الحنفي المكي من تلامذة الشيخ تاج الدين المكي ببلد أركات، كان أخذها الشيخ عن ولد المصنف بالاشتراء، فقلت للشيخ محمد أسعد: هذه