ولا استوعب ما استوعبت، ولا اعتنى عنايتك، ولا اهتدى هدايتك، فشكراً لك شكراً وهناك الله بما اولاك، وأثابك على ما ألهمك وأولاك. اه من خطه حفظه الله.
5
- وقال الأستاذ الكاتب الكبير أحمد زكي باشا في مكتوب خاطب به المؤلف:
بأي بنان أسطر لك آيات الشكر، وبأي لسان أترنم أمامك بعواطف البشر، وأنت قد أدخلت على قلبي سروراً لا يعادله سرور، انك ترشدنا إلى أعلام الإسلام في زمان الانحطاط، أي منذ القرن الثامن إلى الآن، وأقول الانحطاط بكل أسف ولوعة، ولكن الحق أبلج والمريض إذا عرف داءه وشكاه للعارف ما به كان جديراً بأن يعود إلى الرحمة والعافية: ففي هذه الحقبة التي تدهورت فيها الأمة الإسلامية في درجات التدلي والسقوط كان الله قد بعث فيها رجالاً اختارهم للأحتفاظ بتقاليد أجدادنا المجيدة، ولكنها بقيت في الخبايا والحنايا والزوايا، إلى أن اختارك الله لإخراجها للناس ليكون بها التمهيد إلى استئناف العمل وإلى الاستمرار فيما كان عليه المسلمون من الاهتمام بالدنيا وشئونها، والسياسة وصروفها، والاستعمار وأسبابه، بجانب الاحتكاك بالدين، والتحلي بمكارم الأخلاق. فأنت يرجع لك الفضل في إرشادنا إلى ما تقدم به أجدادنا الأقربون في هذا السبيل، فشكر الله لك هذا الصنيع (باختصار) .
6
- وقال بهجة مكناسة الزيتون ومؤرخها وأديبها ونقيب أشرافها أبو زيد مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي في تقريظه: