العلويين بها مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي وهم السادة الأماجد مولاي المصطفى ومولاي المهدي ومولاي الطيب ومولاي سلمة ومولاي الحسن، أثمر الله غرسهم وزكى بالتقوى روحهم ونفسهم آمين، ولذي الفكرة الوقادة والاستعداد والإجادة أبي عبد الله محمد بن محبنا الفقيه الصوفي القاضي السيد أبي بكر التطواني السلوي، وأقول منبهاً لهم ومرشداً إلى قول أبي سالم العياشي بعد سياقه في فهرسته لإسناد نحو السبعة عشر فهرساً " وهذه الفهارس المتقدمة تجمع غالباً ما وجد من كتب الأمة المشرفة فمن اتصل سنده بها اتصل بحبل الكتب الإسلامية على اختلاف أنواعها " اه. وإلى قول أبي الحسن عليّ النوري الصفاقصي في فهرسته بعد أن أحال على فهاريس عشرة: " فالغالب لا تجد كتاباً للمتقدمين ولا للمتأخرين في جميع العلوم إلا ولنا به اتصال إلى مؤلفه إما بسماع أو بقراءة كله أو بعضه أو لحضورنا لمن يقرؤه كذلك أو بإجازة خاصة أو عامة، أو بكتابة " اه. وإلى قول الحافظ الشوكاني في ثبته بعد ان ذكر أسانيده لنحو أثني عشر ثبتاً، قال: " وبالجملة فهذه الأسانيد التي أشرنا إليها قد اشتملت على أسانيد كتب الإسلام في جميع الفنون " اه. قلت: فليت شعري ماذا يقول من اتصل سنده بهذه الفهارس الاثني عشر مائة كلها ووصل حبله بهؤلاء الأعلام مؤلفيها:
قد رشحوك لأمر لو فطنت له ... فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل متمثلاً بما أنشده البدر القرافي في آخر إجازة له وقفت عليها بأبي الجعد:
بثثتك ما قد حزته وجمعته ... وجدت بما أبديته ووصلته
فكن حافظاً هذا لمقدار حقه ... وكن داعياً لي فوق ما قد طلبته
وخاتمة الحسنى لغاية مطلبي ... وإني لأرجو الله ما قد طلبته