الإسلام وتراجم رجال السند، وختمه بتراجم لطيفة للشيخ عبد الغني ووالده وسلفه ومشيخته بالهند والحجاز، وخصوصاً آل ولي الله الدهلوي نجوم السنة في الهند. وفي حق الثبت المذكور أنشد شيخنا عبد الجليل برادة لنفسه:
أيا طالباً علم الحديث مسلسلاً ... وبالسند العالي المعنعن قد عني
عليك إذا ما رمت تظفر بالمنى ... وتجني ثمار العلم باليانع الجني وبالجملة فإن الثبت المذكور هو أحلى أثبات المتأخرين وأوثقها سياقاً وأعذبها مورداً وأفصحها كتابة وأفيدها في الضبط، ولا أعجب من إنشاء مؤلفه بالعربي مع أنه عجمي اللسان والنسب، ولله في خلقه عجب. نروي مافيه عن الوالد وغيره عن الشيخ عبد الغني، وقد سبق تفصيل اتصالاتنا به في حرف العين (انظر عبد الغني) (?) .
662 - آلي: هو آلي أفندي الرومي القسطنطيني صاحب الثبت المشهور في الروم، نرويه عن الشيخ نصر الله الخطيب عن عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عنه، وقد أجرى ذكر الثبت المذكور المرادي في ترجمة عبد الله السويدي المذكور من تاريخه " سلك الدرر ".
[خاتمة]
وهنا انتهى ما قصدت جمعه وأملت نفعه من كتاب " فهرس الفهارس والإثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات " قائلاً ولا أحتشم، وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم: " اعلم أن كتاباً كهذا لا يقوم