الأزهري، وروى عن المترجم أحاديث ثلاثة من طريق شمهروش الجني، قال الطهطاوي المذكور: وليس بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاث ثقات راجحة كقوله عليه السلام إن الله لا يطعمكم ناراً. وقوله ابردوا بالطعام فإن الحار لا بركة فيه.
وبكل أسف لا نعلم من ترجمة المترجم وأسماء شيوخه غير ما ذكرت بعد طول البحث مدة من عشرين سنة في المشرق والمغرب، وقد دخل لفاس وتونس، أما المغرب الأقصى فلا نعلم من أخذ عنه فيه سوى المسند ابن رحمون وموقت منار القرويين أبي عبد الله محمد بن الطاهر الحبابي الفاسي، وكان خروجه من فاس 4 ذي القعدة سنة 1258، وودعه الوزير ابن إدريس بقطعة نونية ضمن رسالة نبوية وجهها معه للحجرة الشريفة، وأما تونس فأجاز فيها لشيخ الإسلام محمد بن محمد بن أحمد بن الخوجة الحنفي التونسي وبخصوص فهرس الأمير عن شيوخه المذكورين قبل، وساق له سند الصحيح من طريق المعمرين عن الكزبري والزين باعلوي، كلاهما عن الفلاني، وبخصوص حزب النووي عن الكزبري والعارف بالله محمد المرشدي، الأخير عن يوسف الشباسي الضرير عن الصباغ عن شارح المواهب بأسانيدهم. وأجاز في تونس أيضاً لوزيرها بعد العلامة محمد العزيز بن محمد الحبيب بوعتور التونسي إجازة عامة وهي بتاريخ 1261. ووقفت على مجموعة تونسية تضمنت إجازة المترجم بالحديث المسلسل بالقسم وبالفاتحة لمحب الصالحين مصطفى البهلواني، حسب رواية المجيز لذلك عن الشيخين الأمير الصغير والكزبري الصغير عن والد الأول عن الحنفي عن البديري بسنده، وهي بتاريخ 1261. وأجاز في القيروان مفتيه العلامة محمد بن حمودة بوهاها الرعيني القيرواني وهي عامة. وأما الشام فأجاز في دمشق للعلامة أحمد بن عبد الغني بن عابدين وولده مجيزنا الشيخ أبي الخير محمد بن أحمد بن عابدين إجازة منظومة، أوقفني عليها الأخير ببعلبك أيام قضائه بها. وأجاز في دمشق أيضاً