ينتسب، وعن أول وارد من آبائه إلى الشام، فلم يفد بشيء، فذكرت له حينئذ الحديث المسلسل بالسؤال عن الاسم وتوابعه وأقول: والده المترجم المذكور كان من كبار المسندين والعلماء الرحالين.
يروي عامة بمصر عن الشيخ عبد الله الشرقاوي والأمير الصغير والشيخ حسن العطار وفتح الله السمديسي الحنفي والبدر حسن القويسني والعارف بالله بهاء الدين محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد البهي المرشدي المالكي المصري شيخ الطريقة الشاذلية، وبالحجاز عن مسند المدينة زين العابدين جمل الليل الباعلوي وعمر بن عبد الرسول العطار المكي والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج الصديقي المكي وعلي الرئيس الزمزمي المكي والسيد يس المرغني المكي، وبالشام عن مسند الدنيا في زمانه عبد الرحمن بن محمد الكزبري والشمس محمد بن عابدين الحنفي الدمشقي ومحمد أمين بن عبد الله الحنبلي الدمشقي الشامي، وباصطنبول عن حسن الأسطى الشافعي الخلوتي الاسلامبولي والشيخ حسن تفاحة الشافعي الاسلامبولي وشيخ الإسلام بالديار العثمانية أحمد عارف الشهير بعصمة الله الحنفي الاسلامبولي، وببغداد عن شيخ السجادة القادرية السيد عبد العزيز القادري البغدادي الموسوي ويحيى المزوري البغدادي وغيرهم، بل صرح تلميذه مفتي القيروان الشيخ محمد بوهاها القيرواني في إجازة له عنه انه مجاز من نحو مائة شيخ من أهل المشرق ثم وجدت في إجازته للمسند ابن رحمون الفاسي بعد ان سمى بعض من ذكر من أشياخه قوله: وقد أخذت عن غير هؤلاء ممن تلاقيت معهم في أيام رحلتي، وتشرفت بالأخذ عنهم في سياحتي بالحجاز ومصر والروم والعراق والشام من الأكابر الأعلام. فزيادة على المائة كلهم مشاهير وأطواد أكابر. وقال في إجازة أخرى كتبها لابن رحمون المذكور: " ولي شيوخ كرام غير هؤلاء العظام ربما ناف على المائة عددهم "، اه. ومن خطه نقلت.
وممن تدبج معه في مصر الشهاب أحمد بن عبد الرحيم الطهطائي الشافعي