فهرس الفهارس (صفحة 1124)

وحواشي التسهيل والألفية وفيما له في علم الكلام وفي إعراب الكلمة المشرفة، وذكر النور عليّ النوري أنه جمع فهرسة لشيخه الحافظ البابلي وأنه نظم جواباً في إثبات حياة الخضر في أبيات 36 في درجين، ونظم قصيدته اللامية في إعراب كلمة الشهادة في ساعة بين العشائين، وهو يتحدث مع بعض الأصحاب، وذكر البوني أنه زل عليه في داره بمصر سنة فكان يرد عليه في كل يوم نحو العشرين سؤالاً وأكثر، فيجيب عنها بلا كلفة ولا مطالعة، قال: الحاصل أنه لا نظير له، وما ذكرت من وصفه حتى العشر، وطوبى لعين رأته ولو مرة في الدهر " اه. وللمترجم ترجمة نفيسة، في " نزهة دائرة الأنظار في علم التواريخ والأخبار " للشيخ محمود بن سعيد مقديش الصفاقصي (?) من أغرب ما فيها انه ولي مشيخة الجامع الأزهر، والله أعلم.

قلت: قد صعد إلى بلاد المشرق من بلاد المغرب الأقصى والوسط في القرن الحادي عشر أفراد ملأ البلاد اسمهم طولاً وعرضاً، وخلدوا لنفسهم ولبلادهم أكبر ذكر وأوفى عظمة، وناهيك منهم بأبي العباس المقري، وعبد الكريم الفكون القسمطيني، وأبي مهدي عيسى الثعالبي، ويحيى الشاوي هذا من المغرب الوسط، وأبي سالم العياشي، وأبي عبد الله ابن ناصر الدرعي، وابن سليمان الرداني، وابن المرابط الدلائي وعبد الملك التجموعتي من أهل المغرب الأقصى. وفي القرن الثاني عشر: أبو عليّ اليوسي، والشيخ أبو العباس ابن ناصر الدرعي، وابن عبد الله المغربي وأبو الحسن الحريشي، وابن الطيب الشركي، وابن عبد السلام بناني، وأبو الحسن السقاط، والشيخ التاودي ابن سودة، والشيخ صالح الفلاني وأمثالهم، وفي القرن الثالث عشر: عبد العزيز ابن حمزة المراكشي، وابن عبد السلام الناصري، وأبو العباس أحمد بن إدريس العرايشي دفين صبية باليمن، وتلميذه الشيخ السنوسي دفين جغبوب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015