الشافعي، ولد سنة 1266 بقرية إجزم (?) بشمالي فلسطين من أرض الشام، ورحل إلى الأزهر بمصر عام 1283، ولا زال به إلى عام 1289، فخرج منه مجازاً من شيوخه، وأول دخوله في سلك القضاة عام 1291، وجال في بلاد الشرق العربي وبر الترك، فدخل الآستانة والموصل وحلب وديار بكر وشهرزور وبغداد وسامرا وبيت المقدس والحجاز، وولي قضاء بيروت عام 1305 وحج عام 1310، ثم دخل الحجاز بعد ذلك وأقام به، وأول ما ظهر من مؤلفاته كتابه " الشرف المؤبد لآل سيدنا محمد " (?) ثم همزيته وبها اشتهر، وتناقل الناس ما له من خبر، لبلاغتها وانسجامها وطلاوتها، ثم عظم ذكره بما صنف ونظم ونثر وطبع ونشر، خصوصاً في الجانب المحمدي الأعظم.
وثبته هذا في جزء صغير لخصه من ثبتي ابن عابدين والكزبري، وختمه بترجمته وبعض الفوائد، فرغ منه سنة 1318 وطبع ببيروت، يروي فيه عامة عن المعمر الشمس محمد الدمنهوري، ومنه سمع حديث الأولية، والبرهان السقا المصري والشمس محمود حمزة الدمشقي ومحمد بن عبد الله الخاني الدمشقي، كلاهما بدمشق، والشمس الانبابي المصري وعبد الهادي الابياري المصري وإبراهيم الزرو الخليلي المصري والمعمر محمد أمين البيطار والشيخ أبي الخير بن عابدين، وكلاهما ممن تدبجت معه بدمشق أيضاً، وعبد الله ابن إدريس السنوسي وغيرهم. وروى فيه الطريق الإدريسية عن الشيخ إسماعيل النواب نزيل مكة، والرفاعية عن الشيخ عبد القادر أبي رباح الدجاني اليافي، والخلوتية عن الشيخ حسن رضوان الصعيدي، والشاذلية عن الشمس محمد بن مسعود الفاسي وعلي نور الدين اليشرطي، والنقشبندية عن