بحيث تأتي النوادر، كل واحدة منها وكأنها لم تذكر إلّا في هذا الموضع الذي يشير إليه الكاتب بالذات، أو كأنها لم تذكر إلّا من أجل هذا الشخص أو النموذج الذي يسخر منه، ويرتبط هذا العنصر عند طه حسين بالوحدة العضوية للمقال، التي تتيح له البراعة في طريقة التندر من خلالها، ولكن هذا العنصر عند طه حسين على ما يُسَمَّى بـ"الدعابة المغرضة tendentious, أو التندر الوظيفي الذي يشبع في المقال بعض الميول النزالية, أو الأغراض السياسية".
وفي مقال طه حسين، نجد أن هذا العنصر الكاريكاتيري يفترض دائمًا وجود "الآخر" الذي يسخر منه، أو يهزأ به، وهو بذلك يؤدي وظيفته