كتابتها بدقة وأمانة وحيوية. ومن ثم يمكن أن يعد القرن الثامن عشر " عصر النهضة " في تاريخ السيرة الإنجليزية. ومما يدل على الجدية في تناولها، عناية كتابها ونقادها على السواء في تقرير المبادئ اللازمة لبنائها، وتكرير القول في أن كتابة السيرة ليست نثراً لقوال الخفيفة على القرطاس، بل هي ذات أصول لابد من أن تراعى بدقة. (?)
والقرن الثامن عشر هو عصر الدكتور جونسون؟ عز وجلr. Johnson ورفيقه بوزول رضي الله عنهoswell، وكلا الرجلين قد أدى لفن السيرة يداً لا تنكر. وواحدهما لا يذكر في تاريخ الأدب منفصلاً عن الآخر. فعن طريق جونسون ذكر الناس بوزول؟ كاتب سيرته؟ وعن طريق بوزول، بقيت صورة جونسون " الإنسان " حية على الزمان؛؟ أما جونسون الرجل العملاق جسماً وأدباً، المطبوع بحكم نشأته الوضيعة على أنواع من الشذوذ كان ينفر من الذوق، الرجل الذي كان يضحك كوحيد القرن، ويلبس ثياباً ممزقة قذرة، وإذا أكل أحدث أصواتاً منفرة ونفرت عروق جبينه وهو مكب على طعامه في صمت؟ هذا الرجل كان بعيد الأثر في تاريخ السيرة لأن حبه للصراحة والصدق، وثورته على التكلف والتزوير، والإلحاح على أن لا تكون السيرة خطبة رثاء أو تأبين؟ كل هذه غيرت من نظرة الناس