دراسة الأعداء علوم الإسلام للتلبيس على المسلمين في دينهم

إذا كانت هذه هي طبيعة الأمة الإسلامية فلماذا الإحباط واليأس؟! يبدو لي أنه ليس الواقع فقط هو المسئول عن هذه الحالة من الإحباط، ولكن يبدو أن وراء الأمور أمور، يبدو أن هناك من يدبّر ويخطط ويكيد، حتى يزرع بذور اليأس في قلوب المسلمين، جزء من المؤامرة الفكرية التي تحدثنا عنها في أول محاضرة، من هم المتآمرون؟ وما هي وسائلهم؟ الحق أن هذه المؤامرة اشترك فيها الكثيرون، اشترك فيها المستشرقون: وهم طائفة من العلماء الأوربيين، أكل الغل قلوب معظمهم، وحرق الحقد صدور غالبيتهم، وأعمى الحسد بصائر جلهم، فجاءوا يتعلمون الإسلام ويدرسون تاريخه ورجاله ومناهجه لا ليهتدوا بهداه؛ ولكن ليطعنوا فيه وليلبسوا على المسلمين دينهم، انتشرت كتبهم وعمت أفكارهم وطغى تحليلهم، وباتوا شوكة حامية في حلق المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015