أولاً: توالت الهزائم على الخلافة الإسلامية العثمانية بعد أن تولى قيادتها العلمانيون الأتراك، وانشغلت بنفسها تماماً وكانت الهزائم شديدة في كل الجبهات.
في منطقة البلقان وشرق أوروبا تأثرت الخلافة العثمانية جداً بتحالف صربيا وبلغاريا واليونان والجبل الأسود، واستطاعوا هزيمتها والاستقلال عنها، مع العلم أن هذه الدول جميعاً كانت مجرد ولايات في الخلافة العثمانية، وبدأ الجيش الروسي يأكل آسيا الوسطى، ويسيطر على القوقاز.
وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا يهاجمون تركيا، وإيطاليا تفترس ليبيا، وهكذا جرى تحطيم الخلافة العثمانية التي تحمي فلسطين.
ومع ذلك فقد وجهت الخلافة العثمانية ثلاثة جيوش لحماية منطقة الشام وفلسطين، ولا يتسع المجال طبعاً لذكر تداعيات هذه الهزائم وتفصيلاتها، وسنفرد لها حديثاً آخر إن شاء الله في وقت لاحق، لكن المهم أن انهيار الخلافة العثمانية كان نذيراً ببدء ضياع فلسطين.