فهل هم على صواب؟
هل الغاية من درس الأدب، أن يملأ الطالب ذاكرته بأسماء الشعراء والكتاب أو يدرس عدداً قليلاً جداً، دراسة نموذجية تمكِّنه بعد ذلك من دراسة من شاء من الأدباء، ويقرأ آثارهم قراءة تذوُّق وفهم؟
هنا الخلاف، فالذي أراه أنا، والذي يطبَّق عندنا في سورية، هو أن يختار عدد قليل من الشعراء والكتاب يدرسون دراسة واسعة، ويتذوق التلميذ الجمال في آثارهم، ثم يترك له هو أن يدرس من شاء بعد ذلك. وقد نجحت (تلك) الطريقة وكونت من الطلاب شباباً يدرسون ويبحثون، بينما لاتكوِّن (هذه) الطريقة باحثاً ولا دارساً، لأن الطالب لا يعرف مطلقاً سبيل البحث والدرس.
هذه كلمة موجزة أرجو أن تحمل على أحسن المحامل، وأن تقبل قبولاً حسناً.