الإسلامية، مُني المسلمون بعدة ويلات وفتن تتوالى من خلال ديارهم
عاملة عملها في قوالب متعددة، فغاب الحكم بالإسلام عن سلطان
الحاكمية في جل دياره وأقصى القضاء الشرعي عن كراسي القضاء في جل
أحكامه.
ونفذ الاستعمار الفكري في تعليم أولاد المسلمين وبَسَطَت عوامل
الانحلال والتفسخ جرانها في ديار الإسلام نافذة إلى أفئدة الأمة على
مسارب التبعية الماسخة للأمم الكافرة.
وهكذا في جملة من الفتن الكاسرة في مجالات متكاثرة من حياة
الأمة، وما فيه قوامها.
وما زالت تتوالى مراغمتها على كل غريب عنها في دينها وأخلاقها
ومسالكها، تمزيقاً للباس التقوى في شكله وحقيقته، فالله طليب الفَعَلةِ
لذلك وهو حسيبهم.
وكان من سوالب هذه البدوات الآثمة والحملات المسعورة غياب
طائفة كبيرة من لغة الشريعة المسطرة في معلمة (?) فقهها، فحلت