فقه النوازل (صفحة 224)

ج - تكاثر الخلايا الجسدية بتحويلها إلى خلايا جنينية.

د - وجود إنسان مجتر بخلط خلاياه مع خلايا بهيمية.

ومحل البحث هنا هو " طرق الإنجاب في الطب الحديث " وقد تكاثرت

فيه الدراسات، وعقدت له الندوات والمؤتمرات، وبهر العالم وجود هذا

النوع الجديد في الجنس البشري من حيث تغير طريق الحمل بغير طريق

التواصل أو الالتقاء العضوي بين الزوجين، فثارت حوله أقاويل، وقامت

أمامه شكوك وشبهات، وصار الناس منه في أمر مريج قبولاً ورداً.

ففي الوقت الذي أبته مجموعة من الغرب وعللوه بغيرتهم على الجنس

البشري والحفاظ عليه، وسلامته من مواليد يلحق بهم علامات استفهام

في شرعية سبب الحمل؟؟ .

تقبل آخرون لهذا ورأوا أنه سبيل لإغاثة العقيم البائس من نعمة

الأولاد.

وبعد أن دبت إلى المسلمين في ديار الغرب أو في ديارهم نازلهم

علماء الشريعة بدراسة هذه النازلة، وتنزيل الحكم التكليفي الشرعي عليها

كل بما وصل إليه علمه ومارسه دراسة وبحثاً. فألفت في ذلك رسائل

وأعدت بحوث ودراسات، وصدرت فتاوى وقرارات مجمعية.

ونهض فريق من الأطباء المسلمين فأعطوا التصور الكامل عن هذه

الواقعة والطبيعة الطبية لها من حين الشروع فيها وحتى المرحلة الأخيرة

بشتى أساليبها وصورها، بل منهم من جمع النظرة الشرعية الفقهية لدى

العلماء. ولجميع أولاء الأجلة: فضل السبق لفتق الرتق في هذه النازلة

وتجسيدها واقعاً وشرعاً، لكن لما كانت هذه الأبحاث متناثرة، والآراء فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015