فقه النوازل (صفحة 161)

العيون مثله (?) وذلك في " مختصر الصواعق المرسلة " 2 / 509 - 516 فيقول

في مبحث حجية خبر الواحد ما نصه:

(المقام الخامس: إن هذه الأخبار لو لم تفد اليقين فإن الظن الغالب

حاصل منها، ولا يمتنع إثبات الأسماء والصفات بها كما لا يمتنع إثبات

الأحكام الطلبية بها فما الفرق بين باب الطلب وباب الخبر بحيث يحتج

بها في أحدهما دون الآخر وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة، فإنها لم تزل

تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات كما تحتج بها في الطلبيات

العمليات، ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا

وأوجبه ورضيه ديناً، فشرعه ودينه راجع إلى أسمائه وصفاته، ولم تزل

الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه الأخبار

في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام، ولم ينقل عن أحد منهم

البتة أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الأخبار عن الله

وأسمائه وصفاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015