وفي رواية ابن عبد البر أن مالكاً قال: (.. يا أمير المؤمنين قد رسخ
في قلوب أهل كل بلد ما اعتقدوه وعملوا به، ورد العامة عن مثل هذا
عسير) . انتهى.
وفي اختصار علوم الحديث لابن كثير (?) ، قال: (وقد طلب المنصور
الإمام مالك أن يجمع الناس على كتابه فلم يجبه إلى ذلك، وذلك من
تمام علمه، واتصافه بالإنصاف. وقال: إن الناس قد جمعوا واطلعوا على
أشياء لم نطلع عليها) . انتهى.
3- ثم إنه نحواً من ذلك ما وقع بين المهدي محمد بن أبي جعفر
المنصور المتوفى سنة 169 هـ وبين مالك رحمه الله. كما رواها الحافظ
ابن عساكر في " كشف المغطا " (?) والحافظ ابن عبد البر في " الانتقاء " (?) .
4- ويروى أيضاً أن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور المتوفى
سنة 193 هـ وقع له مع الإمام مالك مثل ما وقع لأبيه وجده مع مالك
رحمه الله تعالى كما رواها أبو نعيم في " الحلية " (?) وفيها:
(قال مالك شاورني هارون الرشيد في ثلاث - ذكرها - ومنها: في أن
يعلق الموطأ في الكعبة، ويحمل الناس على ما فيه، وفي أن ينقض منبر
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجعله من جوهر وفضة.. فقال مالك: أما تعليق الموطأ في