والحَيض. والصَّريم: للَّيل والصُّبح. والخَيلولة: للشَّكِّ واليَقين. قال أبو ذؤيب: [من الكامل]

فَبَقيتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ ... وَإِخالُ أنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَع.

أي وأتيَقَّن. والنَّدُّ: المِثلُ والضِّدُّ. وفي القرآن: {وَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} 1 على المعنيين. والزَّوج: الذَّكر والأنثى. والقانِعُ: السَّائل والذي لا يسأل. والنَّاهل: العَطْشان والرَّيان.

الفصل الثاني والسبعون: في الإتباع.

هو من سنن العرب وذلك أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها ورَوِيِّها إشباعاً وتوكيداً اتِّساعاً كقولهم: جائع نائع وساغِب لاغِب وعَطشان نَطْشان وصَبَّ ضَبَّ وخَراب يَباب. وقد شاركت العرب العجم في هذا الباب.

الفصل الثالث والسبعون: في إشتقاق نعت الشيء من اسمه عند المبالغة فيه.

ذلك من سنن العرب كقولهم: يَوم أيْوَم ولَيل ألْيَل ورَوض أَرْيَض وأسَد أسِيد وصُلب صَليب وصَديق صَدوق وظِلٌّ ظَليلٌ وحِرز حَريز وكن كنين وداء دويّ.

الفصل الرابع والسبعون: في إخراج الشيء المحمود بلفظ يوهم ضد ذلك.

كما يقال: فلان كريم غير أنَّه شريف ولئيم غير أنّه خَسيس وكما قال النّابغة الذّبياني: [من الطويل]

ولا عَيْبَ فيهِمْ غَيرَ أنَّ سُيوفَهُمْ ... بِهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ.

وكما قال النَّابِغَة الجَعديّ: [من الطويل]

فتىً كَمَلَت أخْلاقُهُ غَيرَ أنَّهُ ... جَوادٌ فما يُبقي من المال باقيا.

وقال بعض البلغاء: فلان لا عَيب فيه غير أن لا عيب فيه يَرُدُّ عين الكمال عن معاليه.

الفصل الخامس والسبعون: في الشيء يأتي بلفظ المفعول مرة وبلفظ الفاعل مرة والمعنى واحد.

تقول العرب: مُدَجَّج ومُدَجِّج وعبدٌ مُكاتَبٌ ومُكاتِبٌ وشأوٌ مُغَرَّب ومغرّب ومكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015