هو السيد والمُعْتِق والمُعْتَقْ وابن العم والصِّهر والجار والحليف.

ومن ذلك العدل

هو الفدية من قوله تعالى: {وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا} 1 أي فدية والمثل من قوله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً} 2. والعدل: القيمة والرِّجل الصَّالح والحقُّ: وضِدُّ الجَور.

ومن ذلك المرض.

المرض في القلب: هو الفتور عن الحقِّ وفي البدن: فتور الأعضاءِ وفي العين: فتور النّظر.

الفصل التاسع والستون: في الإبدال.

من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مكان بعض في قولهم: مَدَحَ وَمَدَهَ وَجَدَّ وَجَذَّ وخَرَمَ وخَزَمَ وصَقَعَ الدِّيكُ وسَقَعَ وفاضَ أي ماتَ وفاظَ وفَلَقَ الله الصُّبحَ وفَرَقَهُ. وفي قولهم: صِراط وسِراط ومُسيطِر ومصيطر ومكّة وبكّة.

الفصل السبعون: في القلب.

من سنن العرب القلب في الكلمة وفي القصَّة. أما في الكلمة فكقولهم: جَذَبَ وجَبَذَ وضَبَّ وبَضَّ وبَكَلَ ولبكَ وطَمَسَ وطَسَمَ. وأما القصَّة فكقول الفرزدق: [من الكامل]

كما كانَ الزَّناءُ فريضَةَ الرَّجْم.

أي كما كان الرَّجمُ فريضَة الزّنا. وكما قال: [من الطويل]

ونركب خيلا لا هوادة بينها ... وتَشْقى الرِّماحُ بالضَّياطِرَةِ الحمر.

أي وتشقى الضَّياطِرَةُ الحُمْرُ بالرماح. وكما يقال: أدْخَلْتُ الخاتَمَ في إصْبَعي وإنَّما هو إدخال الأصبع في الخاتم. وفي القرآن: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} 3 وإنَّما العصبة أولُوا القوَّة تَنوء بالمفاتيح.

الفصل الحادي والسبعون: في تسمية المتضادين باسم واحد.

هي من سنن العرب المشهورة كقولهم:. الجَوْنُ: للأبيض والأسْوَد. والقُروء: للأطهار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015